أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 10 جماد أول 1445هـ ، الموافق 24 نوفمبر 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بصيغة word بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م ، بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

القوة والثبات في مواجهة التحديات

“”””””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، ذي القوة المتين، رب السماوات والأرضين، وجامع الناس ليوم الدين، سبحانه وتعالى هو أحكم الحاكمين، ولا يخذل أبدا عباده الصالحين، ويثبت أقدام عباده المؤمنين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) سورة محمد (7)، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات

أما بعد

أيها المسلمون، فإن سنة الله في الحياة الدنيا أن صاحب الحق دائماً بحاجة إلى قوة تحميه وتدافع عنه وعن حقه، كما يتطلب الأمر مع القوة أن يتسلح المرء بالصبر وأن يسأل الله الثبات على الحق حتى الممات. وكذلك الشأن لأي أمة من الأمم تريد أن تتجاوز التحديات والعقبات التي تواجهها.

فالذي يتأمل كتاب الله سبحانه وتعالى فإنه سيجد دعوة الإسلام إلى أن تكون الأمة قوية أبية عزيره حتى تستطيع الأمة أن تحيا كريمة بين سائر الأمم، ولم لا؟ والقوة صفة من صفات الله ، قال تعالى ((اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)) سورة الشورى (19) بل وتأمل معي هنا الربط البديع البليغ المبهر بين القوة والعزة، وكأنه لا تتحقق العزة إلا بالقوة، إذاً فإن القوة من صفات الله واسم من أسمائه الحسنى، حيث إنه هو القوى، وكذلك القوة صفة من صفات رسل الله جميعاً، فقد قال القرآن الكريم في شأن أحدهم وهو نبي الله موسى ((قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)) سورة القصص (26) وأمين الوحى جبريل من صفاته القوة قال تعالى ((إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ (20) مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ (21) سورة التكوير، كما أمر الله سبحانه وتعالى  الرسل بأخذ كتبهم بالقوة قال الله لأحدهم وهو نبي الله يحيى ((يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)) سورة مريم (12)، كذلك أمر الله الأمم بأن تأخذ كتبها بالقوة قال تعالى في شأن أمة من الأمم ((خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) سورة البقرة (63).

أيها المسلمون، لقد جاء الأمر واضحاً صريحاً في القرآن الكريم بالدعوة إلى الأخذ بكل الأسباب التي من شأنها أنها تجعل الأمة قوية، قال تعالى ((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)) (60) سورة الأنفال.

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال ((سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ يقولُ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ))، وعن قيمة وأهمية القوة بالنسبة للمؤمن يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه ((المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ)).

أيها المسلمون، وليست القوة مقتصرة على القوة الحربية فقط، بل القوة الاقتصادية لها ارتباط وثيق بقوة وعزة الأمة، وهو أمر أقره النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه، فقد أخرج الشيخان من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ)).

أيها المسلمون، كذلك فإن من الأمور المهمة لمواجهة التحديات مع القوة هو الثبات، والثبات يراد به الاستقامة على طريق الهدى والتمسك به مع العزم والإصرار على سلوك سبيل الخير والحق وعدم الالتفات لوساوس الشيطان، وكأن القوة المادية وحدها لا تكفي لمواجه التحديات، فمع القوة المادية نحتاج الدعم المعنوي وشحذ الهمم والثقة في الله سبحانه وتعالى وهذا هو الثبات. الذي هو قرين القوة حتى نستطيع مواجهة التحديات.

ولقيمة وأهمية الثبات، كان حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يسأل الله الثبات بل كان يوصى أصحابه أن يبتهلوا ويتضرعوا إلى الله بالثبات فها هو يقول النبي صلى الله عليه وسلم لشداد بن أوس كما عند النسائي بسند صحيح ((يا شدَّادُ بنُ أوسٍ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ)).

  وعند الترمذي بسند صحيح عن شهر بن حوشب قال ((قُلتُ لأمِّ سلمةَ: يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ؟ قالَت: كانَ أَكْثرُ دعائِهِ: يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت: فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ؟ قالَ: يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ، فمَن شاءَ أقامَ، ومن شاءَ أزاغَ. فتلا معاذٌ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا))

تابع / خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات

أيها المسلمون، وقد ورد لفظ الثبات بمشتقاته فى القرآن الكريم نحو سبع عشرة مرة، مثل قوله تعالى ((وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)) سورة الإسراء (74) وكقوله تعالى ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)) سورة إبراهيم (27)

أيها المسلمون وقد صور لنا القرآن الكريم نموذجاً لتثبيت الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين في غزوة بدر الكبرى، الثبات بكل صوره وأشكاله، حيث إن عدد المشركين كان ثلاثة أضعاف المؤمنين تقريباً، وكل الظروف المادية والحسية ليست في صالح جيش المسلمين، ولكن هنا يأتي دور الثبات والثقة واليقين الذى ألقاه الله في قلوب عباده المؤمنين قال تعالى ((إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)) سورة الأنفال (12)، وكما ثبًت الله القلوب، كذلك ثبًت الأقدام لئلا تغوص في الرمال فقال في غزوة بدر أيضاً ((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)) سورة الانفال (11).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 24 نوفمبر 2023م بعنوان : القوة والثبات في مواجهة التحديات

الخطبة الثانية

أيها المسلمون وهكذا فإن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان خير مثل وقدوة لنا عند التحديات الكبيرة والمواقف الفاصلة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يرتكز على ركيزتين هامتين، أولاهما أنه كان يأخذ بأسباب النصر المادية وفى نفس الوقت اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى أن يثبت ويقوى وينصر عباده على أعدائهم، وهى الركيزة الثانية، تجلى هذا الموقف واضحاً يوم الخندق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على قدره ومقداره العظيم ينقل التراب مع أصحابه ويشارك معهم في حفر الخندق، ونترك الكلمة للصحابي الجليل البراء بن عازب رضى الله عنه كما هو مخرج في الصحيحين ليحدثنا عما رآه بعينيه يقول ((لَمَّا كانَ يَوْمُ الأحْزَابِ، وخَنْدَقَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرَابِ الخَنْدَقِ، حتَّى وارَى عَنِّي الغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يقولُ: اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا … ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا … وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا)).

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء، كما نتضرع إليك إلهنا ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))

 

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »